نفسي يصحى ضميرنا
صفحة 1 من اصل 1
نفسي يصحى ضميرنا
في خدمة الضلال
كان لوالي حمار يطلقه على سجيته , فيسرح ويمرح في البساتين ويعيث فيها فسادا وبدا التذمر وكثر الهمس ثم عم الاستياء واخذ الناس يشكون همومهم في ما بينهم ولا يتجاسر احد منهم على إعلان الاحتجاج خوفا من الوالي .
وعندما بلغت الحالة حدا لا يطاق , شكل الناس وفدا كبيرا من كبار القوم وطلبوا مقابلة الوالي ومثلوا بين يديه وكان من جملة أعضاء الوفد شيخ تعود مقابلة الحكام , فحيا الوالي وقال :-
بما أنكم أيها الوالي مسؤولون عن أمن البلاد وراحة العباد لذلك سيعرض لكم هؤلاء الرفاق ما جئنا من اجله .
وتوقف الشيخ ليفسح مجال الكلام لغيره وعندما صمتوا جميعا أضاف :-
إننا جئنا نلفت نظر الوالي إلى موضوع الحمار , لان الحمار لا يجوز أن يبقى على حاله ... ثم التفت الشيخ إلى أعضاء الوفد وقال :-
تفضلوا يا إخوان وقدموا لفضيلته ما اتفقنا عليه بشأن الحمار , فوجموا جميعا .
فاستطرد الشيخ ....
لقد لاحظنا يا حضرة الوالي أن حماركم الميمون يشهق وينهق في الكروم والبساتين , وخوفا من أن يصيب حماركم أي مكروه _ لا سمح الله _ فقد جئنا نقترح على حضرتكم أن تجلبوا له رفيقة . حتى تقر عينه ويهدا باله ويرتاح فؤاده , فان حالة العزوبية التي يعاني منها مؤلمة مضجرة ودس الشيخ يده في جيبه واخرج حفنة من النقود المعدنية وهو يقول :-
وأنا أتبرع بثمن الحمارة والأخوان موافقون وتبرع الجميع بثمن حماره لطيب ذكره .
ما اكثر الوفود في هذا الزمن الرديء ... وما أكثر الاجتماعات والمؤتمرات والوفود التي تتحول بفعل أيادي خفية ونفوس خبيثة الى توجهات ابعد ما تكون عن أهدافها الحقيقية التي كونت من اجلها , أو وجدت لأجلها
كان لوالي حمار يطلقه على سجيته , فيسرح ويمرح في البساتين ويعيث فيها فسادا وبدا التذمر وكثر الهمس ثم عم الاستياء واخذ الناس يشكون همومهم في ما بينهم ولا يتجاسر احد منهم على إعلان الاحتجاج خوفا من الوالي .
وعندما بلغت الحالة حدا لا يطاق , شكل الناس وفدا كبيرا من كبار القوم وطلبوا مقابلة الوالي ومثلوا بين يديه وكان من جملة أعضاء الوفد شيخ تعود مقابلة الحكام , فحيا الوالي وقال :-
بما أنكم أيها الوالي مسؤولون عن أمن البلاد وراحة العباد لذلك سيعرض لكم هؤلاء الرفاق ما جئنا من اجله .
وتوقف الشيخ ليفسح مجال الكلام لغيره وعندما صمتوا جميعا أضاف :-
إننا جئنا نلفت نظر الوالي إلى موضوع الحمار , لان الحمار لا يجوز أن يبقى على حاله ... ثم التفت الشيخ إلى أعضاء الوفد وقال :-
تفضلوا يا إخوان وقدموا لفضيلته ما اتفقنا عليه بشأن الحمار , فوجموا جميعا .
فاستطرد الشيخ ....
لقد لاحظنا يا حضرة الوالي أن حماركم الميمون يشهق وينهق في الكروم والبساتين , وخوفا من أن يصيب حماركم أي مكروه _ لا سمح الله _ فقد جئنا نقترح على حضرتكم أن تجلبوا له رفيقة . حتى تقر عينه ويهدا باله ويرتاح فؤاده , فان حالة العزوبية التي يعاني منها مؤلمة مضجرة ودس الشيخ يده في جيبه واخرج حفنة من النقود المعدنية وهو يقول :-
وأنا أتبرع بثمن الحمارة والأخوان موافقون وتبرع الجميع بثمن حماره لطيب ذكره .
ما اكثر الوفود في هذا الزمن الرديء ... وما أكثر الاجتماعات والمؤتمرات والوفود التي تتحول بفعل أيادي خفية ونفوس خبيثة الى توجهات ابعد ما تكون عن أهدافها الحقيقية التي كونت من اجلها , أو وجدت لأجلها
بنت غزة- عضو محترف
- عدد الرسائل : 97
العمر : 32
الدولة\المدينة : غزة
المزاج : الحمد الله علي كل شي
أعلام الدول :
مزاجك اليوم :
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 03/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى